القائمة إغلاق

الأماكن التي تعرّض أهلها لنزع الملكية خلال الحرب في سورية

الأماكن التي تعرّض أهلها لنزع الملكية خلال الحرب في سورية

   منشورات مركز حرمون

04 تموز/يوليو 2020

الأماكن التي تعرّض أهلها لنزع الملكية خلال الحرب في سورية

الكاتب: ليلى فيغنال

قام مركز حرمون بترجمة المادة بعد الحصول على إذن من مؤسسة فريدريك إيبرت المالكة حقوق نشر المجلد

===-=

المحتويات:

نزع الملكية كتكتيك حرب

نزع الملكية واقتصاد الحرب

نزع الملكية والوثائق القانونية

نزع الملكية والتخطيط الحضري

تحويل وضع الأراضي الحضرية واستخدامها

تحديد الاتفاق الحضري الجديد

تأمين نقل الممتلكات الحضرية القيمة

الخلاصة وتوصيات السياسة

يُعدّ تغيّر النسيج البشري في سورية تركة عميقة الأثر خلّفها النزاع، وقد تستمرّ مدة طويلة بعد انتهائه. ويكمُن مفهوم نزع الملكية (فقدان المنزل ووثائق ضمان الملكية) في قلب هذا التغيير. كمثال إحصائي واحد على ذلك، نزح حتى عام 2019 أكثر من نصف سكان سورية، البالغ عددهم قبل الصراع 21 مليون نسمة، إذ لجأ نحو سبعة ملايين سوري إلى خارج البلاد، فيما أصبح أكثر من 6.5 ملايين نازحين داخليًا[1].

طالما كانت عمليات النزوح والتدمير وسلب الممتلكات متأصلة في النزاعات العنيفة على مرّ التاريخ، وفي جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، يرى هذا الفصل أن ضخامة ظاهرة نزع الملكية في سورية تضطرنا إلى تحليلها، ليس كنتيجة حتمية للحرب والدمار، إنما كنتيجة لعمليات متعددة الأوجه، سببها الاختلاف في استراتيجيات الجهات الفاعلة في زمن الحرب، وفي هذا الإطار، علينا معاينة وجهات النظر المختلفة، والجهات الفاعلة المتصلة بتغيرّات حقوق ملكية الأراضي وحقوق الحيازة الحضرية في سورية، التي تقود إلى نزع الملكية. يحلل هذا الفصل أربعة أشكال لنزع الملكية، هي: نزع الملكية بوصفه تكتيكًا عسكريًا، ونزع الملكية بوصفه جانبًا من جوانب اقتصاد الحرب، ونزع الملكية من حيث التوثيق القانوني للملكية، ونزع الملكية الناجم عن التخطيط الحضري والأنظمة الحضرية في زمن الحرب.

تؤثّر تلك الأشكال الأربعة المترابطة ترابطًا وثيقًا في سكان المناطق التي كانت أو ما تزال خاضعة لسيطرة المعارضة، وتخدم هذه الأشكال كلها أهدافًا عسكرية أو سياسية أو اقتصادية، أو مصالح مجموعات وجهات فاعلة معينة، وتُحدث تغييرًا في حقوق السكن والأرض والملكية للسكان عامّة، لكن هذه الأشكال توضح أمورًا مهمة حول طريقة خوض الحرب السورية والشروط التي يمكن بموجبها (أو لا يمكن) للبلد أن يتعافى من الدمار الذي لحق به في العقد الثاني من القرن الحالي.

مرفق ملف كامل للبحث

Posted in تقارير